تفقد وزير السياحة أواديس كيدانيان المواقع والمعالم والمؤسسات السياحية في منطقة النبطية، بدعوة من النائب ياسين جابر الذي استقبله في مستهل جولته في منزله في النبطية قبل أن ينتقلا إلى زيارة قلعة الشقيف السياحية يرافقهما رئيس دائرة المطاعم في الوزارة علي رمال ورئيس نقابة أصحاب المؤسسات السياحية والمطاعم في محافظة النبطية علي طباجة ورئيس مكتب أمن الدولة في النبطية الملازم أول حسين علي أحمد وعضو بلدية أرنون علي حمدان.
وبعد جولة في القلعة والاطلاع على محتوياتها من كنوز أثرية وسياحية ومغاور وأدراج وعلى قيمتها الاثرية والسياحية وإطلالتها على منطقة مرجعيون وأعالي الجولان وفلسطين المحتلة، أقيم في باحة القلعة احتفال رحب خلاله جابر بكيدانيان وشكر له "زيارة النبطية والاهتمام بالاطلاع على أوضاع هذه المنطقة بدءا من هذا المعلم الاثري والسياحي المهم وهو قلعة الشقيف وهو معلم سياحي مهم ويجذب الزوار الى هذه المنطقة"، وشكر له زيارته المؤسسات السياحية في المنطقة.
ورد كيدانيان بكلمة قال فيها: "أشكر للنائب جابر دعوته لي لزيارة قلعة الشقيف والمؤسسات السياحية في منطقة النبطية. جئت لاتعرف على معلم ثقافي، تاريخي، سياحي كنت أجهله هو قلعة الشقيف. هذه الزيارة جعلتني أفكر جديا بوضع خريطة طريق للعمل السياحي وهذه القلعة سنضعها على المواقع التي سوف نروج لها في العالم لنقول ان لدينا تاريخا ومعالم من الممكن ان تجذب السواح والناس التي تهتم بهذه المعالم في العالم، وثانيا لنهتم مباشرة مع وزارة الثقافة بعد استكمال الترميم لخلق امكانية معرفة كل التفاصيل المتعلقة بهذا المكان المهم الذي يجب ان ننمي معرفة العالم به وبهذا الموقع، وزيارتنا منطقة النبطية مخصصة بدعوة من النائب جابر لزيارة عدد من المؤسسات السياحية وهي فرصة لي لأتعرف على المدينة والمنطقة بشكل مباشر وتكون لدي خطة للمنطقة ولقلعة الشقيف بشكل خاص".
وردا على سؤال عن الترويج للسياحة اللبنانية في الخارج، قال: "أنا اليوم أعمل على اقناع الناس بالمجيء الى لبنان، لانه في وضعنا الحالي وفي ظل الاستقرار السياسي والامني، من المفضل ان نضع في المرتبة الاولى العمل على السياحة الخارجية من الخارج الى الداخل لاننا بحاجة لادخال العملة الصعبة وتنشيط الدورة الاقتصادية من خلال السياحة. السياحة الداخلية المهمة أيضا، ندرس لها خطة ستكون مع الخطة الخارجية التي نعمل عليها لكن الاولوية اليوم ان نضع لبنان على الخريطة السياحية وان يكون لبنان وجهة سياحية للعالم، ومن ثم سوف نعمل على السياحة الداخلية التي تمكننا ان نتعرف على مناطق بعضنا ونتعرف على بعضنا كلبنانيين وعلى معالم تاريخية وثقافية من نوع قلعة الشقيف، وبتصوري كل هذه الامور يجب ان تسير بالتوازي، لكن يجب ألا ننسى انه مضى نحو عشرة أشهر ونحن ننعم بالاستقرار السياسي والامني وهناك خطة كاملة متكاملة لهذا الموضوع".
ثم توجه كيدانيان وجابر الى استراحة قلعة الشقيف حيث كان في استقبالهما مديراها علي وحسين حمدان اللذان هنأهما كيدانيان بالاستثمار السياحي "الذي هو من اهم مصادر الدخل ويلعب دورا في تنشيط العجلة الاقتصادية في المنطقة".
بعد ذلك انتقلا الى سهل الميذنة في كفررمان حيث أقيم استقبال حضره رئيس بلدية كفررمان المحامي ياسر علي أحمد وأعضاء البلدية والمخاتير وفاعليات البلدة، وألقى علي أحمد كلمة رحب فيها بالوزير كيدانيان "على ارض الجنوب المقاوم"، متمنيا عليه "اعطاء الاهتمام للمؤسسات السياحية في هذه المنطقة التي عانت من الاحتلال الاسرائيلي، فأهلها المغتربون ورجال الاعمال استثمروا في اقامة مؤسسات سياحية لتنشيط الحركة والدورة الاقتصادية في هذه المنطقة من كفررمان التي دمرها وأحرق ارضها العدو الاسرائيلي وعاد أهلها وأصحابها ببنائها من جديد وأقاموا عليها مؤسسات سياحية هي قبلة السياحة في النبطية، هذه المؤسسات يجب ان تكون على الخريطة السياحية". وشكر لجابر تنظيمه الجولة، مؤكدا ان "جابر عودنا على الوقوف بجانبنا في كل المحطات".
ثم زار وزير السياحة وجابر وعلي أحمد والوفد المؤسسات السياحية في المنطقة.
ثم توجه كيدانيان وجابر إلى كفرجوز حيث تفقدا "مول النبطية" ومطعم واستراحة "ديوان العز" و"بيت الزمن الجميل" في النبطية.
وانتقل كيدانيان وجابر الى استراحة ومطعم "توتانغو الشقيف" حيث أولم لهما نائب رئيس نقابة أصحاب المؤسسات السياحية والمطاعم في محافظة النبطية حسين حمادي في حضور النائب قاسم هاشم، رئيس مكتب شؤون الجنسية والجوازات في المديرية العامة للامن العام العميد الركن حسن علي أحمد، رئيس جهاز أمن السفارات العميد وليد جوهر، مدير مكتب مخابرات الجيش في الجنوب العميد فوزي حمادي، رئيس مكتب أمن النبطية في الجيش المقدم علي اسماعيل، رئيس دائرة الجنوب الثانية في الامن العام الرائد علي حلاوي، رئيس مكتب أمن الدولة في النبطية الملازم أول حسين علي أحمد، رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل، عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" الدكتور خليل حمدان، المسؤول التنظيمي للحركة في اقليم الجنوب باسم لمع وفاعليات.
بعد النشيد الوطني وكلمة لمديرة "توتانغو الشقيف" رشا حمادي، ألقى كيدانيان كلمة قال فيها: "تفاجأت بصراحة بما شاهدته في مدينة النبطية من مؤسسات سياحية أقامت نقلة وقفزة نوعية، وقد شكرت للنائب جابر دعوته لي لارى عن كثب ما تشهده النبطية من تطور في مختلف المجالات ولأتعرف على مدينة سياحية بكل ما للكلمة من معنى، هذه المدينة التي عانت من الاحتلال الاسرائيلي. استمعت الى شرح من النائب جابر عن الفترة التي عشتموها تحت الاحتلال، هذه الفترة التي شهدت ابطالا من المدينة والمنطقة كانوا يوميا يضحون بأغلى ما عندهم ليحافظوا على هذه المدينة والمنطقة ولبنان". أضاف: "بعد تحرير عام 2000 واستعادتكم لكل ممتلكاتكم وأراضيكم وعقاراتكم وعودتكم لممارسة نشاطكم في هذه المدينة والبلدة، واستمعت من النائب جابر ان هناك مؤسسات سياحية انطلقت بعد التحرير مباشرة، وكل من أنشأ مؤسسة سياحية في هذه المدينة هو بالفعل كما قال النائب جابر من أصحاب القلوب القوية، قاموا بعمل جبار وأقاموا مؤسسات كبيرة في هذه المدينة التي لم تصنف على انها سياحية، لكن اليوم أؤكد امامكم انها سياحية أكثر من العاصمة بيروت لان كل مؤسسة لها طابع خاص ولها اسمها وشكلها وطبيعتها المختلفة عن غيرها. أنا اوجه الشكر للنائب جابر على اتاحة الفرصة لكي أتعرف على ابطال من لبنان قاموا بهذه المبادرات ومنهم على سبيل المثال من نجتمع في مؤسسته السياحية حسين حمادي، انتم ابطال وكل زملائك في القطاع السياحي في النبطية لانكم تقومون بجهود أكثر مما نقوم به نحن الوزراء والنواب لانكم تضعون استثماراتكم وتخاطرون بأموالكم وبعائلتكم".
وختم: "نقول لكل رؤساء البلديات اننا على استعداد لنكون متساهلين مع كل المؤسسات السياحية التي تملك مستنداتها من خلال وزارة السياحية بالتعاون مع النائب جابر لكي ندعم هذه المؤسسات حتى تكبر ولن أكون عائقا في هذا الموضوع، وأتمنى لكم الازدهار والخير في عملكم، والزيارة الثانية لهذه المدينة أنا على يقين أنني سأرى تطورا للسياحة".
بدوره شكر جابر لكيدانيان تخصيصه وقتا لزيارة النبطية ومؤسساتها السياحية بما فيها المعلم السياحي الاثري قلعة الشقيف، وقال: "كلنا نعلم انه مر علينا اسبوع حافل في المجلس النيابي من العمل على اقرار الموازنة وانتم في مجلس الوزراء كانت جلستكم الاخيرة شاقة، أشكر لك تلبية زيارة النبطية للاطلاع على واقع السياحة وهناك أشخاص استثمروا في اقامة المؤسسات السياحية وهم يواجهون العراقيل والصعوبات، ونحن يجب ان نكون الى جانبهم لدعمهم، إذ من يقيم في باقي الدول استثمارا تعطيه جنسية وليس فقط رخصة".
وختم: "قلعة الشقيف هي المعلم الاساسي في منطقة النبطية وهي من افضل المعالم التاريخية في الجنوب وبحاجة لدعم اكبر لانها العنصر الذي يمكن ان يجذب الزوار والسواح اليها ونشكر لك استعدادك للاهتمام بها ووضعها على الخريطة السياحية وتسويقها، ففي الساحل الجنوبي هناك قلاع في صيدا وصور اما في هذه المنطقة فلا يوجد غير قلعة الشقيف ونتمنى الاهتمام بها، وسيزورها قريبا وزير الثقافة الذي من مسؤولياته ايضا الاهتمام بهذا المعلم السياحي".